أمس كان هو أول أيام الشهر الفضيل لم أتمكن من التدوين اليومى أمس لهذا سأحاول أن أنشر اليوم تدوينتين.
رمضان كان بالنسبة لنا هو أفضل شهور العام، الصيام والتراويح وختم القرآن وأيضا الفوازير وألف ليلة وليلة، العسل الذى يتساقط من قطعة الكنافة أو القطائف، كوب من العرقسوس أو الخشاف، بال رائق ومزاج معتدل هل كان ذلك لأننا كنا أطفال لايشغل بالنا شيء واليوم أصبحت الهموم تحيط بنا؟ أم أن الزمن وقتها كان أقرب إلى المزاج المعتدل وزماننا اليوم أقرب إلى العصبية والتنافر والتناحر؟
سألت ابنتى ذات الأعوام السبع عن رمضان فقالت: (بحبه أوى يا بابا)، سألتها عن السبب فقالت (علشان رمضان حلو) إذن العيب فى السن وليس فى الزمن مازال هناك من يستمتع برمضان.
سألت والدتى عن رمضان فقالت: (زمان كان أحلى وكان له طعم) فقلت لها وهل حين كنتِ فى مثل عمرى الآن كنتِ تشعرين بهذه الحلاوة أيضاً، قالت نعم، إذن العيب فى الزمن وليس فى السن.
لكن يبدو أن العيب ليس فى الزمن ولا فى السن، العيب فى الأشخاص، العيب فينا فقد لوثنا الشهر الفضيل بخلافتنا وإختلافنا، بصراعنا، بتناحرنا.
اللهم الهمنا الحق والصواب واهدنا إلى الصراط المستقيم.